فزعة إعلامية (الجزء الأول)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع نقلته الى هنا للذكرى والذي كتبته قبل موسمين ولكن لأني سأضع الجزء الثاني من فزعة إعلامية التي عملتها برشلونة وصحافتها والمطبلين والمزمرين لها … أليكم الموضوع:

قبل لقاء الكلاسيكو الأخير
بين الغريمين الأزليين الريال وبرشلونة

أذكر بأنني قرأت عنوانا بارزا لإحدى الصحف الكتالونية
رسم ضحكة صارخة على محياي لم أقوى على تحملها
مع أن ذلك لم يسبق وأن حصل معي قبل لقاءات الفريقين السابقة

فتلك الصحيفة أعلنتها على الملأ
برشلونة سيسحق الريال بخماسية نظيفة في الكامب نو !

للضحكة كان أكثر من سبب مبرر
فالريال ( الذي يعاني ) تمكن من إلحاق هزيمة بيضاء
خلال مرحلة الذهاب بذات الفريق المطالب بسداد دينه
على ملعبه وبين أنصاره
ولقاءات الفريقين كما عودتنا يستحيل دوما
التنبؤ بنتيجتها مهما كانت وضعية الفريقين قبل دخول اللقاء

والأغرب من ذلك أن صاحب الخماسية المنتظرة لم يتمكن من تحقيقها
خلال مراحل الليجا لذات الموسم أمام فرق مجردة الاسم والتاريخ
للتأكد أنظر الى الرابط هذا

فما بالكم أن يكون الريال هو المعني ؟
أول الذين خدعوا بتلك الصحيفة وتنبؤها المضحك
هم لاعبوا برشلونة الذين صدقوا فعلا أنهم قادرون على ذلك

” لإستنساخ مدريد ”

رونالدينيو : نحن نتدرب للفوز على ريال مدريد
ايتو : بنفس طريقة بايرن ميونيخ

فالريال أماط اللثام ليقدم وجهه الحقيقي في واحدة من اجمل
مباريات الريال خلال الموسم ان لم تكن أجملها فعلا
والكل شاهد من الذي لهث طوال دقائق المباراة التسعون
من أجل إقتناص نقطة يتيمة تحفظ ما تبقى من ماء الوجه
ليبقى كليبا في قبره ينتظر ثأرا لم يأتي !!!
حتى صحيفة برشلونة في كووورة عنوانها هو:
|| صـحـيفة برشــلونه ( 28)||(فرحوا بالنقطه .. و فرحنا بمن سبب لهم جلطه)

وكان واضح جداً من الذي فرح بالنقطة … فرحة ميسي بهدف التعادل على الريال !!!

شخصيا وبعد نتيجة اللقاء توقعت أن تحجب تلك الصحيفة
إصدارها لعددها الجديد على أقل تقدير حرجا من الموقف
الذي تعرضت له أمام الجميع

لكان الطامة الكبرى تمثلت في أن ذلك لم يحصل
بل على العكس تماما خرجت ذات الصحيفة
مهللة بالانجاز الذي تحقق ومصفقة للنقطة !

مع أنه وحسب فهمي الكروي المتواضع
لم يسبق وأن ظفر فريق بنقطة بعد أن دك شباك منافسه
بخماسية نظيفة !

الإعلام الكتالوني الموجه يعمل دوما على محاولة
إخفاء الرأب الواضح بفريقه وتعثراته الحاصلة
من خلال محاولاته اليائسة من التقليل من حجم
الريال ملك الأرقام وإظهاره بمظهر القزم أمام الجميع
متناسيا بأن التاريخ تصنعه الأقدام لا الإعلام

قد يتنطح أحد القرّاء الكرام بعد أن دبّت الحميّة
بقلمه ويستعد للرد على ما قرأه وأثار حفيظته
سائلا إياي أين ملك الأرقام الذي تتحدث عنه خلال
الثلاثة مواسم المنصرمة ؟

وكيف تلوم الإعلام بعد تلك الإخفاقات ؟

جوابي على هذا السؤال حال وجد من يسأله
هو دليل على عظمة الريال وتفرده عن الآخرين !

فجميع الفرق العريقة ومن خلال عودة لتاريخها الحافل
لا بد من أننا سنجد فترات فراغ مرّت بها هذه الفرق
مما أبعدها عن منصات التتويج وإحرازها للألقاب

لكن الفرق يبقى بينها وبين الريال أنه الوحيد من بين الجميع
الذي حظي بهذه الفزعة الإعلامية الخرقاء ليس فقط
من قبل الصحافة الكتالونية فحسب بل حتى العالمية
وهذا إن دل فإنما يدل على مدى عظمة وعراقة الريال
كما سبق وأشرت .

برشلونة تاه في غياهب النسيان خلال مواسمه العجاف
ليفربول يبحث عن لقب الدوري منذ سنين خلت
الانتر صام دهرا
مانشستر سبق وان تعثر هو الآخر
أياكس .. البايرن .. الميلان .. اليوفي .. جميعها لم تكن أفضل حالا

لكن السؤال الذي يبقى حائرا لماذا الريال من بين الجميع فقط
من رافق فترة فراغه هذه الهالة الإعلامية ؟

لن أنتظر جوابا صريحا وسأكتفي بأن تجيبوا على ذلك
في قرارة أنفسكم !

بين المتصدر والريال نقطتين يتيمتين فقط ولا زال
البعض مؤمنين بأن الريال في أرذل حال
أي كبير يا ريال وأي دلائل ومؤشرات يقدمها هذا الحال !
فليشهد الجميع بأنني أفتخر بأرذل حال للريال

قبل أن أفتخر بألقابه وأرقامه
فالريال بأسوأ حالاته أول الحاضرين في دوري الأبطال
ولم يأتي اليوم الذي نقفز فيه فرحا بتأهلنا لهذه البطولة
بعد أن كنا غائبين عنها لسنوات !

كأس الاتحاد الأوربي لم تحظى بشرف الريال
في أسوأ حالاته فمكانه الطبيعي يبقى دوما دوري الأبطال

الريال لم يتجاوز المركز الثالث في أسوأ حالاته كما يقولون
الريال حل وصيفا أيضا في ذات الفترة

من الذي من الممكن أن يقارن بالريال وهو في أسوأ حال ؟
حقيقة بت أخشى أن يحقق الريال لقب الليجا لهذا الموسم

كوني عاشقا لليجا !
فأن يحقق فريق لقب الليجا وهو في أرذل حال
سيكون أمرا معيبا في حق الليجا وفرقها
مما سيعطي دلائل بحق باقي الفرق
ربما حال تحقق ذلك سيكون عذر الجميع
بمن فيهم أصحاب الفزعة الإعلامية
أنه الريال حتى وإن كان في أرذل حال !
البون بين الريال ومنافسيه شاسع

ومن المحرج لخصومه التفكير في عقد المقارنات
هم امتهنوا الإعلام بينما الريال امتلك الأرقام أرقام

والأرقام لا تتأتى بالكلام أو بالأقلام
كلما قالوا عنه انتهى
فاجأهم بعودة صاخبة
عودة تذهل الكل
لا تثنيها الظروف
ولا تحبطها الغيابات والإصابات

هكذا حدثتنا أسطورة الفنيق
فطائرها لا يتلاشى
من خلف الحطام والركام
يعود بقوة
بل ينبعث من جديد

فليحيا الريال
ولتحيا مدريد

مدريد الرمز
مدريد العراقة
مدريد التاريخ
كلــــنا ريـــال مـــدريــد ((قـــادمـــون)) …

About [email protected]

[Between Teams of Red and Blue, I'm with the Purple Team]
This entry was posted in Real Madrid, Sport. Bookmark the permalink.