مميزات جنو/ لينوكس والرد على الأكاذيب والخرافات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

والصلاة والسلام على خير البشرية محمد (صلى الله عليه وسلم) موضوعي هذا يتضمن التالي:
1- تعريف النظام التشغيلي جنو/لينوكس
2- تعديل وإضافات جديدة لموضوعي السابق بعنوان "أهم مميزات جنو/لينوكس على الأنظمة الأخرى"
3- الإشاعات التي تقال عن جنو/لينوكس Linux Myths

مقدمة: منذ أن تعرفت على جنو/لينوكس قبل عدة سنوات وأصبحت أستعمله بشكل يومي وتركت الأنظمة الأخرى مثل الويندوز والماك، وأخترت جنو/لينوكس، كان شغلي الشاغل كيف أستطيع أن أقوم بنشر هذا النظام ؟ وكيف لي أن أعرف الناس به ؟ خاصة وإنه من المعروف الكثير من العرب يجهلون هذا النظام، ويجهلون بما فيه من مميزات. الصراحة ﻻ ألومهم ولكن ألوم الذين يعرفون بالنظام هذا وإمكانياته وقدراته ولم يسع إلى نشر هذه المعرفة مع باقي الناس. لهذا أتمنى من خلال هذا الموضوع أن أرصد لكم أهم مميزات جنو/لينوكس على الأنظمة الأخرى وما هي الإشاعات Myths التي تقال حول هذا النظام. أتمنى أن يكون موضوعي هذا بسيط وسهل ويصل إلى جميع القراء. فاسمحوا لي بالقليل من وقتكم الثمين الذي أدعو الله أن ﻻ أضيعه منكم، والرجاء قراءة الموضوع للنهاية فصدقوني إن تهرب الناس من هذا النظام أسبابه ليست كما تعتقدون، وكما يقول المثل: ألي ما يعرفك ؟ ما يثمنك ... فأتمنى تتعرفون على هذا النظام الرائع.


النظام جنو/لينوكس: هو عبارة عن نظام تشغيل ذو شيفرة مصدرية مفتوحة للجميع، تم بناء نواته على نظام تشغيلي اسمه مينيكس minix, من خلال الكومبايلر gcc. تم تطوير نواته من قبل شخص اسمه لاينوس تورفالدس بمساعدة الكثير من المطورين الآخرين حول العالم. وتم تطوير أغلب برامجه من قبل منظمة المصادر المجانية Free Software Foundation والتي تعرف بإسم GNU التي يرأسها المطور ريتشارد ستولمان المعروف بإسم RMS. يسمى "جنو/لينوكس" وليس فقط "لينوكس" وذلك ﻷنه لينوكس وحده هو النواة للنظام، أم النظام التشغيل مكون من برامج ونواة، البرامج من مشروع GNU والنواة من ﻻينوس، ولهذا التسمية الحقيقية له هي "جنو/لينوكس".


أوﻻً: مصداقية نظام جنو/لينوكس
وأقصد هنا أنه مصداقية الشركات التي تقدم لك اللينكس لن تخدعك بالشعارات والحروف الملونة حول إمكانيات النظام بل ستكشف لك كل ما يمييزه وتقول لك يدعم كذا وكذا ويحتاج إلى موارد كذا وكذا. وأيضاً يذكرون لك ما يعيبه. فهل سمعت يوماً بتاجر أو بياع يقول لك عيوب سلعته؟ نعم في زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته رضي الله عنهم كان وارد أما اليوم ﻻ. أليس هذه المصداقية في التعامل مع اللينكس أفضل من تلك المصداقية المغشوشة التي تخبرك بها شركة مايكروسوفت؟ سؤال أجب عليه مع نفسك عزيزي القارئ. لكي ﻻ يقول قائل بأني حاقد على ويندوز وأقول مجرد أقاويل، سأذكركم بقضية عاصرناها جميعاً. الكل يذكر مشكلة الفايروس الذي كان يصيب مستخدمي الويندوز Windows والذي يكونون مشبوكين على الأنترنت ويجعل الجهاز الحاسوب يعمل إعادة تشغيل من تلقاء نفسه بعد فترة زمنية محددة غالباً هي دقيقة. هل تذكرون هذه المشكلة ؟ التي قالوا إنها فايروس !!! طيب سأخبركم الحقيقة, وهي أنه المشكلة لم تكن حقيقةً بفايروس !!! صحيح كلامي قد يبدو غريب للبعض وخاصتاً محبي الوندوز Windows, ولكن لأثبت لكم صدق كلامي لماذا لم يكن أي مضاد للفايروسات Anti-Virus يستطيع أن يكتشفه ؟ سوى التحديثات التي تنزلها من موقع مايكروسوفت نفسه !!! هل لأنه كل هذه البرامج فاشلة وغير فعالة ؟ لا, ولكن السبب الحقيقي يكمن في خطأ في الإعدادات المبدئية للنظام, التي تم تحديد من خلال هذه الإعدادات أن يقوم الجهاز بإعادة تشغيل نفسه بعد دقيقة من تعطيل خدمة ال RPC والذي هو Remote Procedure Call !!! والذي هو بإختصار خدمة يستعملها الأنظمة للإتصال بطرف آخر وطلب خدمة منه. حيث كانت الإعدادات وقتها لهذه الخدمة هي أن تقوم بعمل إعادة تشغيل بعد أن تفشل في العمل، وهذا ما كان يحصل وليس فايروس !!! ولهذا نقول هذه الأمور غير واردة بتاتاً في أنظمة لينكس وسيتم إخبارك بالحقيقة ولا خجل من ذلك. معلومة أخرى، وهي لو راجعتم إتفاقية وترخيص الويندوز ستجد إنه الإتفاقية تبرئ مايكروسوفت من أي خلل أو مشكلة يحصل لنظامك بسبب استعمال نظامهم وهذه تأتي من ظمن عدم المصداقية والضحك على الذقون من خلال الرخص غير الواضحة والمغشوشة.

ثانياً: ثبات وإستقرار نظام جنو/لينوكس Stability وكفائته Performance
يعتبر نظام لينكس من أقوى الأنظمة على مستوى العالم في قوته وثباته وإستقراره, ويتبع لينكس القاعدة العامة له التي تقول: أنه المستخدم أو ال Admin الشاطر لن يعمل للنظام إعادة تشغيل إلا في حالتين فقط وهما:
(1) أن تقوم بتثبيت قطعة ألكترونية جديدة New Hardware.
(2) أن تقوم بتحديث أو التعديل على النواة الخاص باللينكس Kernel.

ولهذا هو الأقوى لأنك يمكن أن تشغله على شكل خادم لباقي الأجهزة وباقي المستخدمين. تنصيب البرامج عليه ﻻ تتطلب إعادة تشغيل فقط النواة هو من يطلب ذلك لتشغيل النواة الجديد، غير هذا النظام يبقى يعمل دون كلل أو ملل، وهذا غير موجود في الويندوز، حيث عند تنصيبك لأي برنامج سيطلب منك إعادة تشغيل أما لتحديث ملفات مسجل النظام Registry أو لتحديث ملفات النظام نفسه. وﻻ يجب أن ننسى إنه إن لم تعمل إعادة تشغيل للويندوز ممكن تحصل مشكلة على النظام وممكن أن يقف عن العمل. سيقول قائل ولماذا ﻻ أعمل إعادة تشغيل بعد كل تحديث أو تنصيب أو ترقيع للبرامج؟ أقول ربما المستخدم العادي على جهازه العادي هذه مسألة ليست كبيرة جداً عليه وربما كبيرة، لكن على مستوى الخودام؟ ﻻ هي كبيرة وكبيرة جداً. مثال: لو قمت بعمل ترقيع لبرنامج الـ ISA ماذا يجب أن تفعل ؟ أليس عمل إعادة تشغيل للسيرفر كله ؟ وكل عمل الموظفين والناس على الأنترنت يتوقف ﻷنك عملت إعادة تشغيل. بينما في جنو/لينوكس تعمل Reload للخدمة فقط من دون أن تعمل لها غلق وتشغيل أو إعادة تشغيل للنظام كله. أيضاً من المزايا الأخرى في جنو/لينوكس هو ينظم بشكل صحيح وجيد مسألة الـ Process Management والـ Memory Management ولهذا لن تحصل عندك مشاكل كبيرة في ملأ الذاكرة وثقل النظام كما يحصل في الويندوز حيث تمتلئ بعد فترة من الزمن ويتطلب منك إعادة تشغيل النظام كله لتفريغ الذاكرة، وهذا دليل على سوء الإدارة للذاكرة والتعامل مع البرامج التي تعمل. ميزة أخرى وهي تستطيع أن تتحكم بالوظائف والخدمات والبرامج بشكل أكبر من التحكم الذي تملكه في ويندوز، حيث في جنو/لينوكس بصلاحيات مدير النظام root يمكنك أن تعمل غلق لخدمة رئيسية Parent من دون غلق الخدمات الفرعية أو ما يسمى الأبناء Child، وهذا غير وارد في الويندوز. مثل هذا النوع من التحكم يزيد من قوة وقابلية النظام في التحكم بإدارة الذاكرة والبرامج والخدمات التي تعمل. وهناك ميزة أخرى في ثباته تتعلق في الواجهة الرسومية التي يستعملها سأذكرها في جزئية الواجهة الرسومية. أخواني القراء الثبات ليس في تركيب النظام وتشغيله وخلاص نقول عنه ثابت !!! ﻻ بل هذا مفهوم خاطئ. الثبات هو أن يكون مستقراً في العمل حتى وبعد تشغيل الخدمات والبرامج عليه، وليس أن تشغل عليه برنامجين أو ثلاثة ويبدأ يعمل بطريقة غير صحيحة أو يتحكم بذاكرته وسرعته بصورة غير صحيحة.

طبعاً يعتبر الأداء Performance من أهم وأكثر الخصائص التي يتمييز بها جنو/لينوكس عن أنظمة التشغيل الأخرى, وتقريباً لا ينافسه أي نظام آخر في الأداء، وهذه من خلال الخبرة العملية لي في هذا المجال. ولكي نوضح هذا الجانب سأتطرق إلى مثال واقعي والذي أخص بالذكر هنا شركة Google. الكل يعرف شركة ومواقع Google المختصة بأمور البحث على الأنترنت, هذه الشركة تستعمل ما يقارب 3000 أو أكثر من جهاز PC أي حاسوب شخصي لكي تدير لنا كل عمليات البحث التي نقوم بها !!! شي عجيب صح ؟ طبعاً يستعملون نظام جنو/لينوكس Red Hat على هذه الأجهزة التي هي أجهزة بسيطة في نظرنا ويمكن الكل توقع إنها تكون سيرفرات Servers ضخمة وعملاقة وكل هذا بسبب قلة الكلفة طبعاً وزيادة الجودة. أيضاً أنظمة جنو/لينوكس في الكثير من توزيعاته يدعم ذاكرة إلى حد 64 GB غيغا, ويمكن أن يصل عدد المعالجات إلى أكثر من 16 معالج. بينما أنظمة التشغيل الأخرى لا تستطيع أن تدعم اكثر من 4 غيغا ذاكرة و 4 معالجات فقط (حسب معلوماتي القديمة، إن كانت تحدثت يرجى إخباري بها).

معلومة وسؤال آخر لكم: يكفي إن أغلب سيرفرات العالم تستخدم جنو/لينوكس ومنتشرة بشكل كبير جداً، فهل تعتقد عزيزي القارئ إن Google أو Yahoo أو Novell أو IBM أو Amazon أو أو أو فقراء مالياً لشراء أنظمة ويندوز؟ أم إن هناك أسباب أخرى جعلتهم يسيرون مع جنو/لينوكس ؟ أظن جوابه لديكم :)



ثالثاً: تكلفة النظام ورخصته License Costs
سعر نظام اللينكس هو من أهم الميزات التي المفروض تنظر لها الشركات والمؤسسات الربحية وحتى الحكومية, وذلك لأنه أنظمة جنو/ليونكس أغلبها مجانية مثل توزيعة ال Fedora التي تدعمها شركة Red Hat, وتوزيعة openSUSE التي تدعمها شركة Novell وتوزيعة Ubuntu الذي يدعمها مجتمع الـ Ubuntu وال Debian وغيرها الكثير من الأنظمة المجانية التي قد تصل إلى أكثر من ألف توزيعة. أما التوزيعات التي يصفها البعض بأنها مشابهة لطريقة مايكروسوفت في اقتناء الأنظمة, من خلال شرائها. أقول لكم إن هذه الأنظمة أيضاً مجانية بالكامل ولكن ما تقوم بدفعه لهذه الشركات هو من أجل الدعم الفني والتحديثات المجانية التي تصلك أول بأول. مثل هذه التوزيعات هي توزيعة RHEL من شركة Red Hat وتوزيعة SLES و OES من شركة Novell وغيرهم. وللعلم نفس البرامج الموجودة على النسخ المجانية موجودة على النسخ التي تأتي مع الدعم الفني والفرق فيهم واضح من كلامي هو الدعم الفني فقط. واكبر دليل على صدق كلامي هو لا فرق في البرامج الموجودة على ال Fedora والموجودة على ال RHEL أو الموجودة على openSUSE مقارنة مع SLES. وحتى لو لم تجدها فيها قم بتحميلها وتركيبها فما المشكلة ؟ جميع التراخيص التي يخض لها جنو/لينوكس تجيز ذلك. الآن لنعد إلى قضية النسخ المجانية التي تحصل فيها على كافة البرامج التي ترغب بها لكافة المجالات وكلها بالمجان !!! أليس هذه لوحدها كفيلة لك عزيزي القارئ بالتحويل إلى جنو/لينوكس وترك ويندوز وهيمنته بطرق غير شرعية على عالم البرمجيات؟ وكما قال أخي سامي snix في أحد ردوده:
النظام الذي تشتغل عليه مسروق.
برامج التصميم المستعملة مسروقة.
برامج الصور المستعملة مسروقة.
برامج الصوت والصورة مسروقة.
برامج رفع الملفات والتعامل مع المواقع مسروقة.
برامج تطوير المواقع مسروقة.
جميع البرامج التي تستعملها عليه مسروقة !!!
عزيزي القارئ هناك عدة فتاوي لكبار علماء الدين الإسلامي والحمد لله تحرم استعمالها، ولكن بعيداً عن الفتاوي وهل أنت مقتنع بها أم ﻻ، سؤال أوجهه لك عزيزي القارئ: هل تقبل أن تأخذ عمل غيرك وتستعمله من دون أن تدفع له الأجر الذي يطلبه في حقه، وتصبح سارق ؟ جوابه هذا أيضاً أتركه لكم.

نظام جنو/لينوكس وأغلب برامجه خاضع لترخيص GNU GPL والتي هي إختصار لـ General Public License وتراخيص حرة ومجانية أخرى ولكن هذه هي الرئيسية لهم. الرخصة هذه تتيح للمستخدم حرية أن يستخدم البرنامج لأي غرض يريد، وأن يعدل عليه كما يريد، وأن يوزعه كما يريد، فقط نقطة مهمة يجب مراعاتها، وهي: أن يبقى البرنامج بعد تعديله أو توزيعه خاضعاً للرخصة نفسها GPL، وبهذا يحافظ على حقوق المطور الأصلي، وحقوق مطوره.


رابعاً: نظام مفتوح المصدر ومجانس Free Open Source وطرق الحصول على الدعم الفني Support

هنا أقول هذه الخاصية قد تكون هي الأميز من بين باقي الخصائص التي يتمتع بها نظام التشغيل جنو/لينوكس, وذلك لأنه يسمح لك بالإطلاع على شيفرته Source Code أولاً والتعديل عليها ثانياً. بسبب هذه الخاصية نجد اليوم اﻵﻻف من التوزيعات لجنو/لينوكس وذلك كل حسب حاجته أو حسب ما يراه هو مناسب. يعني ممكن أن تأخذ الشيفرة كاملة وتعدل عليها كاملاً وبالنهاية تكون لك نسخة خاصة بك سمها ما شئت وحسب حاجتك, وبالتالي تكون على علم بكل صغيرة وكبيرة فيه. أيضاً هذه الخاصية تساعدك في عملية الصيانة للنظام والبرامج التي عليه وذلك لأنه كل شيء مكشوف أمامك وأقصد الشيفرة الخاصة به, مما تتيح لك التعديل والتحديث لكي تواكب التطور, عكس الأنظمة الأخرى التي ستضطر إلى شراء النسخ الجديدة منها. إضافة أخرى, في عالم جنو/لينوكس, مشاكلك ممكن أن تحل بسهولة جداً !!! كل هذا لأنه مبني على فكرة العلم للجميع, يعني بعبارة أخرى, الوصول إلى حل لمشكلة معينة لا يتطلب منك الدفع لها, بل ستجد اﻵﻻف إن لم يكن الملايين من الناس التي مستعدة أن تقدم لك الدعم. أيضاً توجد منتديات خاصة لطرح المشاكل وطلب المساعدة على مستوى العربي والعالمي. عربياً يوجد:
مجتمع جنو/لينوكس العربي www.linuxac.org
منتدى جنو/لينوكس العرب www.linux-ar.org
ومنتديات أخرى فيها أقسام فرعية لجنو/لينوكس مثل: منتدى نبع العرب www.arabswell.com ومنتدى ستار تايمز www.startimes2.com
عالمياً لديناموقع ومنتديات www.linuxquestions.org
منتدى دعم الأوبنتو www.ubuntuforums.org
موقع www.opensuse.org
موقع www.novell.com/coolsolutions
موقع www.tldp.org حيث يعتبر من أكبر المواقع في العالم في تقديم الكتب والدروس المجانية وفي مختلف اللغات ولمختلف التوزيعات والخدمات. هذا الموقع لوحده بحر أو مكتبة من المعرفة والعلوم في مجال جنو/لينوكس.
موقع www.linuxguruz.com
موقع www.linuxselfhelp.com
موقع www.howtoforge.com
وغيرها الكثير يصعب جداً حصرها وذكرها كلها.

ميزة أخرى وهي وجود مقالات وكتب كثيرة كتبها أشخاص بشكل بسيط ومختصر تساعدك على حل مشكلة معينة أو كيفية تركيب توزيعة أو خدمة معينة كالـ DNS وغيرها من الخدمات والبرامج التي تعمل على جنو/لينوكس وكل هذا بالمجان وتحت رخصة الـ GPL !!!. طبعاً ولمن يريد أن يحصل على الدعم الفني بمقابل مالي ؟ يوجد أيضاً من خلال شركة Novell و Red Hat و Ubuntu وغيرهم، حيث تدفع لهم مبالغ رمزية مقابل الحصول على أحد أنواع الدعم الفني الذي تختارها أنت.

خامساً: البيئة الرسومية في جنو/لينوكس Graphical System
كثيراً ما يخطر في على أذهان الناس أنه نظام التشغيل لينكس مصصم للعمل بالأوامر فقط !!! وهذا مفهوم خاطئ للغاية وذلك لأنه يدعم واجهات رسومية غاية في الجمال وأنواع متعددة أيضاً, وللمستخدم حرية الإختيار للواجهة الرسومية التي يريد أن يعمل عليها. وأيضاً يمكن للسمتخدم أن يقوم بالتعديل عليها لتلائم ذوقه ورغبته في طريقة عرض النظام الذي يعمل عليه. من أشهر هذه الواجهات هي GNOME و KDE، واختلف الكثيرون بالمقارنات بينهم، ونسي إنه "الناس أذواق". طبعاً ويوجد أنواع أخرى كثيرة مثل XFCE و FLOKBOX و BLACKBOX وغيرها. النظام الرسومي في جنو/لينوكس يسمى X Window System أو X أو X11 وهو أحد مشاريع جامعة MIT الأمريكية المعروفة. الـ X متخصص في الواجهات الرسومية وعرضها الذي يوفر البيئة الرسومية الخاصة باللينكس. يمكنك تغيير سطح المكتب Desktop بواحد آخر دون الحاجة إلى عمل إعادة تشغيل Restart للجهاز، كل ما عليك فعله هو عمل Logout من الواجهة الحالية اختيار الواجهة الأخرى من خلال الذهاب إلى Sessions في صفحة الدخول اختيار الواجهة الجديدة والدخول فيها من خلال عملية الـ Login. الواجهة الرسومية في جنو/لينوكس يعتبر نظام منفصل بالكامل عن النظام التشغيل نفسه، ويعتبر نظام مستقل بحد ذاته، وليس كما في ويندوز حيث يعتبر جزء ﻻ يتجزء من النظام وأي خلل فيه يعيق النظام كله. في جنو/لينوكس إذا حصل مشكلة في برنامج يعمل على سطح المكتب لا نحتاج إلى إعادة التشغيل كما في الأنظمة الأخرى !!! لا, كل ما عليك أما أن تدخل من خلال ال Terminal العادي أو الرسومي أو من خلال ال Virtual Terminal وتعمل Kill للبرنامج الذي فيه المشكلة. طيب يا B!n@ry أنا ﻻ أجيد استعمال سطر الأوامر ؟ أقول لك ما في مشكلة جنو/لينوكس ليس لسطر الأوامر فقط وإنما يوجد برامج رسومية كثيرة منها gnome-system-monitor و ksys وغيرها الكثير التي تملك واجهة رسومية تسهل عليك التعامل مع البرنامج الذي يسبب لك المشكلة وتقوم بغلقه منها. طيب عزيزي القارئ في ويندوز أحياناً الواجهة كلها تعلق أو تهنق وتعمل Freeze !!! ما هو الحل لها في ويندوز ؟ أليس إعادة تشغيل ؟ في جنو/لينوكس "ﻻ لإعادة التشغيل" كل ما عليك فعله هو الضغط على Ctrl+Alt+Backspace حيث سيقوم بعمل غلق لنظام الواجهة الرسومية وإعادة تشغيلها مرة أخرى، كل ما عليك فعله وقتها هو الدخول Login مرة أخرى للنظام. طبعاً لمن يحب أن يستعمل سطر الأوامر ؟ يمكنك أن تعمل إعادة تشغيل للواجهة من خلال الأمر التالي:
/etc/init.d/gdm restart
هل هذا الأمر صعب وبحاجة إلى محترف ؟ أكيد ﻻ. طبعاً ما ذكرته بخصوص الواجهة الرسومية وطرق حل مشاكل البرامج عليها تعتبر من ميزات جنو/لينوكس في ثباته وقوته التي قلت سأذكرها حين تكلمت عن الثبات للنظام.

سادساً: نظام متعدد الوظائف حقيقي Real Multi-Task System
أحد أهم أسباب بناء النظام جنو/لينوكس وهو ليعمل كنظام متعدد الوظائف، وهنا نقول حقيقي وذلك، لأنه كل مستخدم تحجز له مساحة معينة في الذاكرة للبرامج الذي سيستعملها، طيب يا B!n@ry هذي موجودة حتى في ويندوز؟ أقول لك نعم صحيح موجودة ولكن أي خلل في برامج المستخدم X ستؤثر على البرامج التي هي تابعة للمستخدم Y. B!n@ry يرجى التوضيح لم أفهم هذه النقطة. وﻻ يهمك عزيزي القارئ أقول لك كيف. الحين لو حصلت أي مشكلة في برنامج المستخدم X في جنو/لينوكس تبقى برامج المستخدم Y تعمل وﻻ تحتاج إﻻ لوقف عمل برامج المستخدم X، عكس في الويندوز ربما تضطر إلى عمل إعادة تشغيل للنظام كله، وبهذا يكون برامج المستخدم X أثرت على سير عمل وبرامج المستخدم Y. هذا غير موجود في جنو/لينوكس كل مستخدم منفصل بالكامل في مسألة الـ Memory Management بشكل حقيقي وفعلي وليس مجرد أقاويل.


سابعاً: نظام متعدد المستخدمين حقيقي Real Multi-User System
أحد المزايا اﻷخرى للنظام جنو/لينوكس هو العمل كنظام متعدد المستخدمين، وهنا أؤكد نظام متعدد المستخدمين حقيقي وليس كما في الويندوز. حيث بإمكانك في نظام جنو/لينوكس العمل بواسطة أكثر من مستخدم على النظام في نفس الوقت. في الويندوز يجب أن تعمل Logout ومن ثم تدخل بمستخدم جديد أو تعمل Switch User وتعمل بالمستخدم الجديد. في جنو/لينوكس هذا لست بحاجة له، حيث يمكنك أن تعمل بأكثر من مستخدم على النظام في نفس الوقت، كل ما عليك هو أن تفتح برنامج سطر الأوامر وتعمل دخول بواسطة المستخدم الذي تريده. أفتح المزيد من برامج سطر الأوامر Terminal وقم بعمل Login بواسطة مستخدم جديد، وجديد وجديد وجديد وهكذا، وهذا يدل على إن جنو/لينوكس نظام متعدد المستخدمين بشكل حقيقي وليس مجرد أقاويل. ملاحظة مهمة: الواجهة الرسومية ﻻ يستطيع أكثر من مستخدم العمل عليها لكن، يمكن أن تشغل برامج ذات واجهة رسومية بصلاحيات مستخدم X أو بصلاحيات مستخدم Y وذلك من خلال عدة طرق. أهم هذه الطرق هي:

su - username

firefox &

هذه ستشغل لنا المتصفح فايرفوكس بصلاحيات المستخدم username. إذن لو أردنا تشغيل شيء يخص النظام والتعديل عليه سنحتاج إلى صلاحيات مدير النظام root صح؟ طيب الحل بسيط أيضاً:

su -

gedit /etc/fstab

الأمر su قام بالسماح لنا بالدخول بواسطة المستخدم root طبعاً بعد تزويد كلمة السر له، ومن ثم سيقوم بفتح المحرر gedit وبالتحديد الملف /etc/fstab * وبصلاحيات المستخدم root والذي هو مدير النظام.

ثامناً: العمل من خلال الأوامر بإستخدام الـ Shell وقوة لغة الـ Shell Scripting
يعتبر الـ shell أحد أهم مميزات النظام جنو/لينوكس ويعتبر قوة كبيرة بالنسبة له، وذلك لإمكانياته العالية جداً. حيث يمكنك من خلاله عمل الكثير من العمليات والتطبيقات على الملفات، والتحكم الكامل بالنظام من خلاله. يعتمد الـ shell على سطر الأوامر، أي إنه يستقبل الأوامر على شكل سطور تكتب عليه ويقوم هو بتفسيرها ومن ثم تنفيذها. وأيضاً الأوامر المنفذة على الـ Shell يمكن ربطها مع بعضها البعض, أي يمكن أن نجعل مثلاً ناتج أمر معين يكون مدخل لأمر آخر من خلال شيء أسمه الـ Pipe والتي هي غير موجودة في بقية أنظمة التشغيل التي ستضطر إلى برمجة برنامج يدمج لك الامرين. أو تقوم بتحويل ناتج أمر معين إلى ملف معين وليس إلى إظهاره على الشاشة مباشرة، وغيرها من الأمور التي يمتاز بها shell جنو/لينوكس عن غيره من الأنظمة. أيضاً ما يمييز العمل على الـ shell وخاصة إذا كانت على ال Virtual Terminal أو على مستوى تشغيلي Run Level لا يدعم أو يشتغل فيه النظام الرسومي هو قلة الذاكرة المحجوزة للشاشات الرسومية وغيرها من البرامج الرسومية مما يتيح للجهاز أن يعمل بكفاءة أعلى وباستهلاك ذاكرة أقل. وهذا بطبيعة الحال كله تقريباً غير موجود على الأنظمة الأخرى وذلك لأنه يجب أن تعمل ظمن البيئة الرسومية. الـ shell الرئيسي في جنو/لينوكس هو الـ Bash وهو تقريباً المستعمل في أغلب إن لم يكن كل توزيعات جنو/لينوكس. طبعاً يوجد أنواع أخرى وبإمكانك استعمالها مثل: korn shell و cshell والـ bash القديم الذي يرمز له بـ sh فقط. الذي يختلف من واحد لآخر هو الإمكانيات والتسهيلات التي يقدمها كل shell، لكن الـ bash shell هو أفضلهم وأسهلهم استخداماً.

من مزايا العمل بسطر الأوامر والـ shell هو إنك تستطيع أن تضع مجموعة سطور من الأوامر داخل ملف وتحفظه ومن ثم تقوم بتشغيل هذا الملف سيعمل وكأنه برنامج يقوم بتنفيذ جميع السطور بشكل متسلسل. هذا الملف هو ما يسمى بـ shell script. قوة الـ shell scripting أي كتابة السكربتات:
1- تستطيع من خلاله أتمتة العديد من العمليات اليومية التي تقوم بها مثل أخذ نسخ أحتياطية لقاعدة بيانات. ولهذا ستسهل عليك عملك وتجعل عملك أكثر راحة بدل من القيام بهذه المهمات بشكل يدوي يومياً.
2- الكثير من العمليات التي يقوم بها النظام وعمليات الإقلاع Booting للنظام يتم التحكم بها من خلال Shell Scripts. فإن كنت تريد أن تعرف كيف تعمل أو تعدل عليها وعلى بعض من ما فيها، فعليك أن تفهم كيف تعمل هذه السكربتات وماذا يعني محتواها اوﻻً.
3- تعلم كتابة الـ Shell Scripts أسهل بكثير من تعلم أي لغة برمجة أخرى.
4- الـ Shell Scripts بإمكانك تطبيقها تقريباً على أي نظام nixWare.

كما ذكرنا في الأعلى، إن جنو/لينوكس يقدم العديد من الـ Shell ولهذا السكربت الذي تعمله لـ shell معين يمكن تشغيله على shell آخر ولكن ليس مضمون دائماً، ولكن حتى ولو لم يعمل تأكد بإن اﻻختلافات ستكون بسيطة جداً.

تاسعاً: إمكانية التخصيص Customization
من الميزات الأخرى في جنو/لينوكس، هو إنك تستطيع أن تجعله مخصص لعمل معين. حيث هناك الكثير من التوزيعات تم تخصيصها لعمل معين فقط أو لجهة معينة. مثال على ذلك: توزيعات المونتاج والدبلجة التلفزيونية، توزيعات الطب والمستشفيات، توزيعات العمل كجدار ناري في المؤسسات والمنازل، توزيعات مخصصة لأمور الحماية والإختراقات، توزيعات مخصصة للأطفال والألعاب وغيرها الكثير من التوزيعات. وأيضاً أنت عزيزي القارئ بإمكانك أن تقوم بعد تنصيب نظامك بعمل نسختك الخاصة ويوجد الكثير من الدروس التي تشرح كيفية عمل ذلك. حيث سيصبح لك توزيعتك الخاصة التي فيها البرامج والأدوات التي تستخدمها ويمكنك حملها من مكان إلى آخر وذلك ﻷنك ممكن تقوم بعملها لتشتغل من القرص المدمج CD Rom فقط، من دون الحاجة إلى تنصيبها. ﻻ تعتقد عزيزي القارئ هذه العملية تتطلب منك المعرفة في البرمجة، ﻻ، فهي مجرد تطبيق بعض الأوامر وتصبح نسختك جاهزة ومن الفرن الخاص بك :)


عاشراً: الحماية Security وسرعة التطور والتحديث Fast Update & Upgrade ونواة النظام منفصل Separate Kernel:
يعتبر النظام التشغيلي جنو/لينوكس من أقوى أنظمة التشغيل في مجال الحماية والأمن إن لم يكن أفضلهم حسب وجهة نظري المتواضعة، وذلك لما يتوفر فيه مزايا كثيرة. من بين أهم هذه المزايا هم:
1- النظام يعمل من خلال بيئتين منفصلتين: بيئة النواة أو ما يسمى System Environment وبيئة المستخدم أو ما يسمى بالـ User Environment. هذه الميزة تجعل العمليات التي تخص النظام مفصولة بالكامل عن عمليات المستخدم وبالتالي النظام يحمي نفسه بنفسه من مشاكل المستخدم الذي قد يسببها للنظام نفسه.
2- سرعة التحديثات والتطورات. فما فائدة نظام تنزل له ثغرات وبعد شهر تجد له الترقيع ؟ أكيد ﻻ شيء، لكن مع جنو/لينوكس التطوير والتحديث مستمر والحمد لله. حيث أغلب التوزيعات لها دورتين في السنة الواحدة، أي تنزل توزيعة تقريباً كل ستة شهور يكون فيها إضافات جديدة وحلول لآخر المشاكل التي حصلت في التوزيعة السابقة. ﻷنه غالباً التوزيعات يتم حل مشاكلها في حينها ولهذا تجد التوزيعة الحديثة تصدر بإضافات جديدة اقترحها الناس أو المطورين، مع حلول أخرى. هذه الدورة التي يقوم بها مطوري هذه التوزيعات يضعون لها جدول زمني محدد وواضح للجميع. حيث يقولون ستنزل الإصدارة الجديدة في التاريخ الفلاني، وفي التاريخ الفلاني تنزل النسخة التجريبية اﻷولى وبالتاريخ كذا النسخة التجريبية الثانية وهكذا إلى أن يصلوا إلى النسخة النهائية وبالتاريخ المحدد. هذا كله عكس شركات أخرى منها مايكروسوفت، فنظام الفيستا سمعنا فيه منذ ثلاث سنوات وإنه قرب ينزل وباقي له كم شهر ومن ثم صار سنة ومن ثم أثنين وهكذا، أي ﻻ يوجد ﻻ تخطيط مسبق بشكل مدروس وصحيح وﻻ يوجد حتى التزام لما يقولوه مع العالم. وأظن هذه لوحدها تكفي لتوضح مدى المصداقية وسرعة التطوير الذي يشهده جنو/لينوكس.
3- نظام مفتوح المصدر. كونه مفتوح المصدر يظن البعض بأنها من عيوبه، حيث المخترقين يقرؤون الكود/المصدر للنظام ويعملون له إستغلال Exploit. طيب هنا نقول أين ذهب التطوير والترقيع المستمر من المطورين؟ وأيضاً كون النظام مفتوح يجعل المطور للبرنامج أمام المساءلة من الجميع حول الأكواد التي وضعها، ﻷنها مكشوفة وليست مختبئة خلف ستار، وياما سمعنا قصص حول المنافذ الخلفية التي تضعها بعض الشركات الأخرى في منتجاتها حيث تدعي بأنها تقوم لك بعمل ما وهي بالحقيقة تفعله وتفعل أمر آخر. كيف ستعرف بإن البرنامج هذا فيه منفذ خلفي Backdoor من خلاله بإمكان الشركة المطورة الدخول إلى جهازك ؟ أو العبث وقراءة جميع بريدك؟ إن كان مغلق المصدر لن تعرف ذلك أبداً فالمصدر ليس معك ولهذا أنت تحت رحمة من قام بالبرنامج. أما في جنو/لينوكس يوجد ملايين المطورين الذين سيكتشفوا ذلك وبسرعة عالية جداً، وستجد الخبر منتشر بصورة سريعة جداً في مواقع الأنترنت تحذر من ذلك الأمر.
4- التطوير ﻻ يعتمد على شركة معينة فقط. هذه من النقاط التي ربما لا يلاحظها إﻻ من عمل مبرمجاً يوماً ما، حيث من المعروف إن البرمجة تمر بمرحلة تطويرية تسمى "دورة حياة بناء البرنامج" أو Software Development Life-Cycle. هذه الدورة الزمنية للبناء تتم من خلال فريق العمل وحين تصل إلى مرحلة الـ Testing أو الفحص والتنقيح، يتم عملها بطرق عدة. أول طريقة يتم فحص النظام أو البرنامج من خلال فريق العمل، وهذا ما هو معروف ومعتاد عليه. ولكن الأمر الثاني والذي هو غير مقبول بالنسبة لشركات البرامج المغلقة المصدر، هو إن هذا المنتج ﻻ يتم فحصه من قبل طرف ثالث ﻻ علاقة له بالمشروع نفسه. طيب ما فائدة هذه يا B!n@ry ؟ أقول لك ببساطة: المطور للنظام يبقى بشر هو وزملاؤه ﻻ يستطيعوا أن يروا عيوب برنامجهم أكثر من العيوب التي ذكروها وتم معالجتها، أي عيوب أخرى في النظام هم غير قادرين على رؤيتها، ولهذا المشاريع الناجحة هي التي يتم عرضها على فريق عمل خارجي وﻻ علاقة له بالشركة أو الفريق العمل الحقيقي ويتم فحص النظام بشكل كامل ويتأكدون من سلامة الأمور الأساسية وينتقلون إلى ما بعد الأساس بكثير. هذه النقطة تحديداً منتشرة بشدة في عالم المصادر المفتوحة كون النظام أو المنتج مفتوح المصدر فهو معرض للفحص والتنقيح من أطراف عدة وبالتالي فعلاً تجد إن النظام يتطور بشكل سريع للغاية ويتم غلق ثغراته ومشاكله بسرعة كبيرة جداً أيضاً.
5- بيئة جنو/لينوكس نفسها تعتبر Emune للفيروسات. والسبب في ذلك إن أي برنامج يحتاج إلى إعطاء صلاحيات التشغيل له لكي يعمل، حيث صلاحيات التشغيل غير مسموح بها بشكل مبدئي ويتم إعطاءها حسب رغبة المستخدم. وهنا نقول هل الفيروس ينتظر المستخدم لكي يشغله ؟ أم عليه أن يعمل من دون تدخل المستخدم ؟ أكيد الجواب هو إنه عليه أن يعمل بدون طلب أو إذن من المستخدم هذه أول حاجة. المسألة الثانية في هذا المجال هو على الفايروس أن يقوم بدور تخريبي للنظام أو الملفات والبرامج صح؟ طيب ماذا لو كان للفايروس إمكانية لتخريب البيئة الخاصة بالمستخدم الذي قام بتشغيله فقط؟ يعني بعبارة أخرى، هو لو قمت بتشغيله مثلاً على نظامك سيقوم بتخريب المستخدم الذي قام بتشغيله فقط وﻻ يتأثر باقي النظام فيه، ﻷن خدمات النظام منفصلة عن بعضها البعض وكل خدمة تعمل من خلال مستخدم خاص بها والوصول لهذه المستخدمين أمر صعب جداً. ولهذا أي مشكلة يحصل في مستخدم معين قم بحذفه وإضافة مستخدم جديد آخر وأكمل العمل على النظام من دون أي مشاكل، عكس في ويندوز حيث المستخدم العادي بما إنه له صلاحيات للتنفيذ بإمكانه أن يخرب الجهاز كله (النظام، والمستخدمين جميعهم).
6- كون النواة للنظام منفصل أعطت له مزايا كثيرة أخرى، حيث أصبحنا نرى إضافات يتم إضافتها للكيرنل لزيادة مستوى الحماية على النظام. مثل هذه الإضافات هي:
- أولا: netfilter والذي هو عبارة عن إضافة Module وظيفته هي عمل فلترة على مستوى البيانات Packets الداخلة والخارجة من النظام ولهذا يسمى في الكثير من الأحيان جدار ناري Firewall. يعتبر الـ netfilter من أقوى أنظمة الفلترة أو الجدران النارية في العالم، ويستعمله الكثير من أنظمة الحماية والفلترة مثل Pix وغيرها المشهورة جداً في هذا المجال. له إمكانيات كبير وكبيرة للغاية ودور كبير ومعروف في مجال الأمن والحماية. وكونه عبارة عن إضافة Module فإنه يمكن إضافته وحذفه والنظام يعمل وهذه العملية ﻻ تؤثر على سير العمل لنظام. تستطيع أن تقول إنه خط دفاعي ثاني بعد خط الدفاع الأول الذي يبنيه النواة نفسه للنظام.
- ثانياً: إضافات مثل الـ SELinux حيث يعتبر إضافة إلى النواة تمكن مدير النظام من عمل تقنيات حماية على مستوى النواة اثناء أداءه لوظائفه العادية. باستخدام الـ SELinux يتم تصنيف الخدمات processes لتعمل ضمن ما يسمى الـ SELinux domain وكل المصادر الأخرى ( مثل الملفات ، الـ Sockets، الـ System Calls ...) يتم فرض ما تسمى SELinux context عليها، و هي الpolicy أو الآلية التي سيتم تطبيقها في حالة طلب هذا المصدر Resource (الملف مثلا) من قبل اي خدمة اخرى (مثل الـ SSH أو http). النقطة الجميلة في الموضوع هو إن هذه الـ Policy يتم تحميلها على النواة عادة في مرحلة الإقلاع Boot للنظام وهي التي ستحدد اي process domain أو خدمة مثلاً يمكنها استخدام اي resource context ملفات.
ثالثاً: يوجد إضافة مثل grSecurity والذي هو عبارة عن Patch يضاف إلى النواة لزيادة مستوى حمايته في مجالات عديدة بإمكانكم الرجوع إلى المصادر لمعرفة المزيد عنه.
رابعاً: نظام الـ AppArmor حيث تستطيع من خلالهم تحجيم المستخدم من خلال تحديد الملفات والخدمات التي يستطيع التعامل بها، صحيح هو ليس إضافة على النواة ولكنه إضافة قوية جداً للنظام التشغيلي جنو/لينوكس. بإمكانكم الرجوع إلى المصادر لمعرفة المزيد عنه. وأيضاً يوجد إضافات عديدة أخرى لا مجال لذكرها جميعها، ولكنني ذكرت لكم الأشهر من بينها.
7- إمكانية تخصيص الصلاحيات. وجود نظام الـ sudo لتخصيص العمليات والواجبات والبرامج التي يستطيع كل مستخدم أن يقوم بها، أمر غاية في الجمال والقوة للنظام، حيث تستطيع أن تحدد أنت كمدير للنظام وظائف كل مستخدم والصلاحيات التي لديه، وبالتالي هو لن يستطيع أن يعمل إﻻ في دائرة هذه الصلاحيات.
في الأخير التحدث عن مجال التطوير السريع والحماية مجال واسع جداً حاولت أن أوجز أهم الأمور في هذه الفقرة، أعتذر إن نسيت شيئاً وأتمنى إبلاغي فيه للإضافة مستقبلاً.


الحادي عشر: تعدد بيئات سطح المكتب Desktop Environment والمؤثرات التجميلية Beryl و Compiz-fusion و xgl و emerald:
من المزايا التي امتاز بها جنو/لينوكس عن غيره، هو تعدد بيئات سطح المكتب Desktop Environment، فهناك أشكال مختلفة وأنواع عديدة، لكل واحد مزأياه الخاصة ومحبيه. ﻻ نستطيع أن نقول هذا أجمل من ذاك ﻷنه الناس أذواق وما أراه أنا جميل ربما يراه أخي قبيح. ولهذا تعدد سطح المكتب وأشكاله يعتبر أمر جداً مهم في جنو/لينوكس، حيث لك الحرية حتى في إختيار بيئة العمل التي تناسبك، وأيضاً بإمكانك التلاعب به بشكل كبير جداً وتجمله بدون أن تستعمل المؤثرات التجميلية التي سأذكرها بعد قليل، هو جميل من الأساس. من بين أشهر هذه الأنواع هي GNOME و KDE و XFCE وغيرها الكثير. الآن من المجالات التي سبق الكثير من الأنظمة هي مجال التجميل والترتيب Decoration للنظام نفسه. حيث هو أول نظام أستعمل سطح المكتب ثلاثي الأبعاد 3D Desktop والذي بعد ذلك بدأ بتقليده المايكروسوفت فيستا. اليوم لم نعد نرى سطح مكتب ثلاثي الأبعاد فقط بل أصبحنا نرى تلاعبات في طريقة العرض وطريقة العمل وأشكال العرض وأشكال النوافذ والأزرار وكل هذا بإمكانك التلاعب فيه في جنو/لينوكس. حيث من أبرز هذه الإضافات التجميلية هي Beryl و Compiz-fusion و emerald وسأترككم مع هذه الصور، فكما يقولون: الصورة أبلغ من التعبير ولهذا أتمنى تزوروا هذه المواضيع وهذه الفيديوهات:

الإشاعات والخرافات Myths التي تطلق على جنو/لينوكس:

1- نظام صعب التنصيب.
طيب راجعوا الروابط هذي وشاهدوا بأنفسكم مدى سهولته:

شرح توزيعة المانت
تنصيب وتجهيز السلاكوير 12
شرح تنصيب فيدورا 8
شرح تنصيب سوزه 10.3
شرح تنصيب أوبنتو 7.10

2- ﻻ يوجد له واجهة رسومية فقط سطر أوامر.
إفتراء وكذب، بل يوجد له نظام رسومي يسمى X ويوجد له واجهات رسومية متعددة وليس كما في ويندوز واجهة واحدة. ومن هذه الواجهات هي: GNOME و KDE و XFCE وغيرها الكثير. بالإضافة إلى ذلك بإمكانك استعمال البرامج ذات الواجهة الرسومية وبإمكانك استعمال سطر الأوامر، أي أنت حر في طريقة عملك، قم بإختيار ما يناسبك.

3- النظام موجه لمحترفي سطر الأوامر، والمطورين فقط
أمر غير صحيح بل هو موجه للمستخدم البسيط الذي ﻻ يعرف في الكمبيوتر سوى تصفح الأنترنت وسماع ملفاته الصوتيه والفرجة على فيديوهاته وصوره. بل إنه في كل نسخة يقوم بتسهيل الكثير من الأمور عما كانت في نسخته السابقة وهكذا.

4- ﻻ يدعم العتاد بشكل جيد
أمر غير صحيح بل يعتبر من أقوى الأنظمة دعماً للعتاد بشكل تلقائي وﻻ حاجة لك لدرايفرات وما إلى ذلك. أنظروا إلى هذه الصفحة: http://www.linuxhardware.org


5- ﻻ يشغل الألعاب وليس له ألعاب حتى
أمر غير صحيح يقوم بتشغيل الألعاب وحتى إنه يشغل الألعاب الخاصة بالويندوز من خلال برامج مثل Wine أو Cedega. وبالمناسبة له ألعاب كثيرة جداً جداً صح ليس كلها مثل ألعاب الويندوز وأغلبها ألعاب بسيطة نوعاً ما ولكن هناك ألعاب كثيرة صنعت لجنو/لينوكس من أشهراها Unreal Turnemant، وهناك الكثير يتم عملهم حالياً ليكون منافس للويندوز حتى في هذا المجال. ولكن نصيحة أخوية من يستعمل الويندوز أو أي نظام لغرض الألعاب ؟ أنصحه يشتري PlayStation ويتسلى عليه أفضل، وهذه وجهة نظري الخاصة.

6- تنصيب البرامج عليه صعب للغاية
هل استعمال برنامج تنصيب البرامج الـ Yast في سوزه أو برنامج الـ Synaptic أو برنامج الـ Add/Remove الموجود في كل من أوبنتو وفيدورا صعب ؟ أم هذه الأوامر صعب تطبيقها:
لتنصيب برنامج

sudo apt-get install Software-Name
smart install Software-Name
yum install Software-Name

sudo apt-get remove Software-Name
smart remove Software-Name
yum remove Software-Name

11- الويندوز برامجه أكثر ودعمه أكبر
أمر غير صحيح أدخل عالم جنو/لينوكس والمصادر الحرة المجانية وسترى بنفسك.

12- الجنو/لينوكس ليس جميل.
راجع هذه الفقرة " تعدد بيئات سطح المكتب Desktop Environment والمؤثرات التجميلية Beryl و Compiz-fusion و xgl و emerald" في أهم مميزات جنو/لينوكس على الأنظمة الأخرى.


13- ويندوز يتطور بسرعة عكس جنو/لينوكس.
كلام غير منطقي وواقعي، ويكفي إننا اليوم أمام نسخ ويندوز 95 و 98 و 2000 و XP ومؤخراً فيستا. بينما في عالم جنو/لينوكس التطوير بشكل سنوي في بعض التوزيعات وبشكل نصف سنوي في توزيعات أخرى ولهذا تجد إن السرعة لجنو/لينوكس وليست للويندوز والنت يعج بالأدلة.


14- جنو/لينوكس ﻻ يدعم العربية.
أمر غير صحيح بل يدعمها كتابة وحتى يدعم الواجهات التي تستخدم العربية بالكامل. يعني يمكن استعمال النظام بواجهة عربية أو أجنبية حسب الرغبة.

15- جنو/لينوكس تطوره وتدعمه شركات صغيرة.
أنا أسأل القارئ الكريم، هل شركة IBM التي تعتبر من أقدم الشركات في مجال الأنظمة والبرامج وحتى أقدم من مايكروسوفت نفسها صغيرة؟ أم شركة Novell العملاقة والمعروفة عالمياً ؟ أم شركة Red Hat ؟ أم شركة Sun ؟ أم شركة وشركة ؟ يجب أن نفكر بالمنطق وليس بالعاطفة.

16- البرمجة في بيئة جنو/لينوكس للتسلية، وﻻ يوفر لك بيئة مناسبة للبرمجة مثل بيئة ويندوز.
أتمنى تراجعوا فيلم OS Revolution وتراجعوا السير الذاتية لكل من RMS و Linus وغيرهم من مطوري الأنظمة والمبرمجين حول العالم وخاصة من يعملون في IBM و Novell هل بيئة جنو/لينوكس البرمجية توفر لكم شيء أم ﻻ. سبحان الله نظام كامل أنتج من هذا العالم ويقال عنه تسلية. أيضاً ﻻ تنسى عزيزي القارئ أكثر من 65% من سيرفرات العالم قائمة على برنامج اسمه Apache تم صنعه للتسلية أيضاً :)

16 -العاملين على جنو/لينوكس ﻻ وظائف لهم.
راجع يا أخي العزيز قائمة أفضل الشهادات على مستوى العالم ما هي. أظن وحدها سترد على هذه الإدعاءات. أنظر الرابط وأنظر إلى الشهادة رقم 1 عالمياً لعام 2006:
http://certcities.com/editorial/feat...ditorialsID=95


17- الدعم الفني في جنو/لينوكس ليس مجاني، بينما في ويندوز مجاني.
أمر غير صحيح وهناك ملايين المواقع التي تقدم الدعم الفني والدروس المجانية لعيون جنو/لينوكس. بل وإن كل هذه المواد مجانية ويتم عملها تطوعاً لهذا المجتمع الكبير جداً من المستخدمين والمطورين في شتى أنحاء العالم. ومن أبرز هذه المواقع ستجدها في المراجع لهذا الموضوع.

18- الحلول في جنو/لينوكس هي إنك تفتح ملف نصي وتكتب أكواد وأوامر وخرابيط.
أنا رأيي إنه هذه الأوامر البسيطة التي يراها البعض خرابيط أفضل بكثير من إعادة التشغيل والفورمات :)


19- كود ويندوز يمكنك الحصول عليه من خلال الـ DeAssemble.
ﻻ أعلم صاحب هذه المقولة أعاقل أم مجنون، وهل أكواد الـ Assembly التي حصل عليها هي نفس أكواد البرامج في لغة C أو أي لغة أخرى؟ وهل تستطيع التطوير عليها والتعديل و و و و مثل لو كانت مفتوحة؟ عجبي على هذا التفكير.


20- برامج جنو/لينوكس فيها أعطال موضوعة بالعمد لكي يتم مراقبتك.
هذي فعلاً أضحوكة إما قائلها ﻻ يعلم ما معنى "مصادر مفتوحة" أو إنه هو صاحب عقل "مغلق" ﻻ يود أن يتعلم شيء. حيث برامج المراقبة هذه وضعت واكتشفها الجميع على نظام ويندوز ولليوم لم نسمع عن حالة مماثلة في جنو/لينوكس ﻷنه ببساطة الكود والمصدر يراه الجميع، أنا وأنت عزيزي القارئ كلنا بإمكاننا أن نراه والمطورين الآخرين أكيد لن يغفلوا عن أمر مثل هذا وسيتم فضحه بسرعة، عكس التعتيم في ويندوز.

21- جنو/لينوكس ليس جميل.
راجع الفقرة التي تتكلم عن: تعدد بيئات سطح المكتب Desktop Environment والمؤثرات التجميلية Beryl و Compiz-fusion و xgl و emerald.


22- الوقت المستغرق لتنصيب ويندوز وكافة برامجه أسرع من جنو/لينوكس.
ﻻ هذا كلام غير سليم أيضاً، فكم من الوقت تستغرق وانت تعرف العتاد الفلاني والفلاني ومن ثم كم من الوقت تستغرق لفك حماية البرنامج الفلاني والفلاني من خلال الكراكات لبرامجك؟ أظن وصلت الفكرة :)


23- كيرنل الويندوز أقوى من كيرنل جنو/لينوكس.
كلام غير صحيح بتاتاً، ولمعرفة الحقيقة راجعوا هذا الكتييب:
http://widefox.pbwiki.com/Kernel%20C...20vs%20Windows

24- نظام يستعمله الـ اﻷطفال فقط
هذه أيضاً مقولة أحدهم، وهو نفسه من قال عن جنو/لينوكس إنه "نظام صعب الاستعمال" !!! ولهذا سؤالي هو: كيف هو صعب ويستعمله الأطفال؟ هل يمكن أن يكون الأطفال قادرين على عمل أشياء أكبر من الكبار؟ عجبي على هذا العقول.


25- كثرت الفايروسات في ويندوز ﻷنه أكثر استخداماً وليس ﻷنه ضعيف، وأيضاً لجنو/لينوكس فايروسات.
ﻻ بل ﻷنه ضعيف، وهذه الحقيقة. في جنو/لينوكس الفيروسات لن تعمل عليه ﻷنه البيئة الخاصة بجنو/لينوكس غير مهيئة لذلك. وهل تعلم إن جميع الفايروسات التي برمجوها لجنو/لينوكس لم تنجح وﻻ واحدة منها بما فيها الـ worms ؟ لكن بعض الناس يطلقون على الـ Rootkits بأنها فايروسات وشتان بين هذا وذاك والحقيقة الـ RootKit شي والفايروس شيء آخر :) أما الويندوز الفايروس مجرد أن يصيب جهازك يبدأ بالحركة واﻻنتشار والتنفيذ، وإن كان فايروس شاطر وقوي سيعمل غلق لمضاد الفايروسات الذي لديك، أي يسرح ويمرح. أما في جنو/لينوكس ؟ هات ما لديك من فايروسات لأضعها في مجلد وأتحداها تخرج منه :)


26- الفايروسات لن تصيبك في الويندوز إﻻ إذا كنت غير متمكن من النظام.
طيب هو الفيروس هل نتصدى له بأيدينا؟ أم من خلال برامج الـ AntiVirus؟ طيب وماذا لو قلنا إن الـ AntiVirus آخر نسخة وآخر تحديث ومع هذا يصاب النظام بعض الأحيان بالفايروسات الجديدة، لماذا؟ أليس ﻷنه برنامج مثله مثل غيره على نظام ويندوز؟ ولكن بمزايا اخرى ووظائف أخرى صح؟ إن كان الجواب صح؟ لما إذن يصاب النظام بالفيروسات ؟ أليس السبب وقتها بالنظام نفسه؟ والبيئة التي يقدمها النظام للفايروس؟ أم هي من الشخص الغير متمكن من استعمال النظام كما يدعي البعض؟ في جنو/لينوكس البيئة نفسها ﻻ تسمح لك بتشغيل الفايروس لسبب بسيط، وهو البرامج التي تقوم بتنزيلها أنت وليست التي تأتي مع النظام كلها يكون خاصية التشغيل فيها موقوفة من الأساس By Default، أي ﻻ تستطيع عمل تشغيل لهذا الملف إﻻ إذا قمت بإعطائه الصلاحيات للتشغيل أنت كمستخدم للنظام. ولهذا الفايروس حتى لو وصل إلى جهازك أنت من يحدد هل يعمل أم ﻻ، عكس الويندوز الذي سيعمل بموافقتك أو العدم. سؤال آخر: عمرك سمعت بفايروس أنت تقوم بتشغيله؟ من ﻻ يعرف خواص الفايروس أقول له التالي:
- يجب أن يكون قادر على العمل بمفرده.
- يجب أن يكون قادر على الإنتشار بمفرده.
- يجب أن يكون قادر على التخريب.
هنا نعود لنسأل سؤال آخر:
هل يستطيع الفايروس في جنو/لينوكس الإنتشار والعمل بمفرده؟ أقول لك ﻻ. طيب ماذا عن التخريب يا B!n@ry ؟ أقول ممكن يخرب المستخدم الذي يعمل بصلاحياته فقط !!! وليس أن يقوم بتخريب النظام، وذلك ﻷن التحكم في النظام يأتي من خلال المستخدم أو مدير النظام المسمى root. أي لتلخيص ما قلته، بيئة جنو/لينوكس غير مهيئة لعمل الفايروسات، عكس البيئة الخصبة في ويندوز، وﻻ علاقة للأمر بالتمكن بالنظام أو ﻻ كما يدعي البعض.


27- برامج التصميم والبرامج المخصصة للرسم ثلاثي الأبعاد في ويندوز أحسن.
كلام غير صحيح أيضاً. حيث هل تعلم عزيزي القارئ إن هناك الكثير من الأفلام التي تحتاج رسومات ثلاثية الأبعاد رسمت وأستخدم فيها جنو/لينوكس وبرامجه؟ هل تعلم بإن هذه القائمة صممت في بيئة جنو/لينوكس من خلال Blender وغيره:
The Matrix, Titanic, Gladiator, Super Man Returns, Cats and Dogs, Shrek, Scooby Doo, Prince of Eygpt, Antz, Spider Man, Road to Eldorado, Chiken Run, Deep Blue Sea, Hollow Man, Man In Black
والمسلسل الشهير Star Trek وغيرها الكثير. كل هذه الأفلام عملت على جنو/لينوكس والحمد لله.


28- المواقع وصفحات الأنترنت أغلبها كتبت بالـ ASP والـ NET.
هذا أمر غير صحيح بل إن أغلب مواقع الأنترنت كتبت بلغات مثل php و python و perl وغيرها وكلها مفتوحة المصدر.


29- الشل Shell ليس من إختراع جنو/لينوكس.
نعم صحيح هذا ولكنه أحد نقاط قوته. وﻻ تنسوا الشل الحالية BASH هي من تعديل وتطوير GNU نفسها.


أخيراً:
30- الذين يدافعون عن جنو/لينوكس مجرد مرضى وأصحاب أوهام.
طيب لو نحن محبي عالم جنو/لينوكس والمصادر الحرة المجانية مرضى وواهمون، فلما ﻻ تحترموا شركة مايكروسوفت وتشتروا برامجها والبرامج التي تعمل عليها بدل من سرقتها والحصول على نسخ مقرصنة منها؟ عجبي على العقول النيرة.

الفهرس:

==========================
لمزيد من المعلومات ولمعرفة ما هو الـ: