الى المعلق العربي: صمتك عار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسبب كوني من عشاق كرة القدم وأتابعها بشكل أسبوعي وعلى مختلف المحطات الفضائية الرياضية … تمر أمامي كثير من الحوادث الغريبة العجيبة للمعلقين العرب … البعض منها لا أعير لها أهمية مثل التحييز الفاضح عند التعليق لنادي على آخر … أو الجهل بأبسط فنيات وتكتيكات كرة القدم … لكن كل هذا ليس بمشكلة كبيرة وأعتبرها ضعف في نفسية وخبرة هذا المعلق … لكن من الأمور التي صعب تمر مرور الكرام كثيرة وفي هذه التدوينة سأكتب عن بعض منها …

أولاً عدم الثحضير الجيد للمباراة:
هذه حقيقة لا مفر منها حين يأتي المعلق لم يقم بالتحضير للمباراة وتجده يتداول معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة … وبعض الأحيان ينادي بأسماء بالملعب هم في أندية أخرى !!! هذه كلها سببها عدم التحضير الجيد للمباراة وإعتبار المشاهد مجرد شخص أخذنا منه ما نريد (المال) ولم يعد يهمنا أي شيء آخر … لا يوجد إحترام للمشاهد وينصب الكثير من المعلقين نفسه على قمة هرم الموسوعات الكروية ولا يعرف بإن من يشاهده في الكثير من الأحيان أعلم وأخبر منه بكرة القدم بمراحل كثيرة … وأيضاً بعض هؤلاء المعلقين للأسف وكأن المباريات الكبيرة Package مربوط بأسمه … كل مباراة كبيرة تجده في غرفة التعليق حتى وإن كان بلا معرفة وبلا حتى إسلوب جذاب للمباراة !!! فيتامين واو له أحكام !!!

ثانياً الألقاب والمسميات:
هذه النقطة كتب عنها الأخ محمود ماهر مصطفى في أحدى الصحف المصرية (ماشاء الله عليه مبدع من يوم عرفته الى يومنا هذا) … الكثير من المعلقين تجده ينادي لاعبينا العرب وغير العرب خاصة الذين أسمائهم هي محمد أو أحمد بألقاب غريبة عجيبة !!! يعني مثل لاعب نادي ويجان أحمد حسام يلقبونه بميدو !!! طيب أنت مستحي من “أحمد” ليه يعني؟ رحت سويت حتى الأسم الي على القميص “ميدو” بدل من الأسم الذي يفترض تفتخر به “أحمد” … وفوق خطأ اللاعب يأتيك خطأ المعلق … ومثل بعض المعلقين بدون ذكر أسماء لكي لايزعلون مني (تربطني ببعضهم علاقة شخصية) أكيد يعرفون أنفسهم يقول لك “مامادو” ولا يقول لك محمد … في مالي الأسم “مامادو” هو طريقة لفض أو قول “محمد” … هؤلاء ليسوا عرب يا معلقنا الحبيب … ولهذا لا لوم عليهم ولكن أنت الذي دائماً تفتخر بإنك “أبن عربي ولغة الضاد هي لغتك” مالذي يجعلك تعيد وتعيد تكرار مثل هذه المسميات ولا تقول الأسم الحقيقي؟ … للأسف الشديد هذه المسألة بالذات أنصحكم بقراءة مقالة محمود تحريف اسم محمد يُمارس في الإعلام الأوروبي بشكل مخيف!! … الله يوفقك يا محمود وأتمنى أن تواصل الكتابة بقلمك الحر … ولا تنسى بإن كُثر الدق يفك اللحام …

ثالثاً تنصيب نفسه حكماً على حكام أوروبا والعالم، والتهرب محلياً وعربياً:
هذه هي النقطة التي أثارت هذا الموضوع بصراحة ومنها بدأت الفكرة للموضوع … لأن النقاط السابقة سبق وكتب حولها الكثير من الكتاب ولكن هذه لا … تجد المعلق العربي في المباريات الأوروبية أو العالمية وعند حصول خطأ من الحكم في إحتساب قرار تجده على طول شهر سيفه وبدأ بإبداء رأيه كخبير تحكيم !!! أما حين تكون المباراة بين البلدان العربية أو يكون الحكم عربياً لأي مباراة حتى لو أجنبية تجده عندما يخطيء الحكم يقول لك نتركها لـ “خبير التحكيم في القناة” !!! طيب يا عم أنت لماذا عالميا تنصب نفسك خبير تحكيمي ومحلياً لا ؟ … ألهذه الدرجة تخشى قول الحق هنا؟ هناك لأنك تعلم بإنه لا أحد يسمعك من هؤلاء الأجانب ولن يوصل ما قلته لهم أحد … من له أصلا مصلحة في ذلك … أما عربياً ؟ لا … كلامك سيصل للحكم هذا أو للدولة تلك بمختلف الطرق ومن خلال مختلف الوسائل … ألا تراها عار عليك أن تتكلم على الحكام الأوروبيين ؟ وهم أفضل من حكامنا العرب (بإستثناء القلة) بسنوات ضوئية؟ كيف تعطيك نفسك بعمل مثل هذه الأمور؟

نصيحة لك أخي المعلق، خلك رجل وخلك قد المجلس وغرفة التعليق التي تجلس فيها وإلا عفواً صدقني أنت عار وصمتك أشرف لك ولنا … أما تجلس وتولي مثل هذه الأمور لأصحاب الإختصاص عالمياً وعربياً … وإما الرجاء الصمت فلا نريد خزعبلاتك وهرطقتك التي مللنا منها نحن المتتبعين … ماذا يعني لو قلت الحكم الإماراتي/العراقي/السعودي/الأردني/القطري/السوري/المصري/الجزائري الى آخره قام بقرار خاطيء؟ من ماذا تخشى؟ المشاهدين؟ أم عملك في تلك القناة؟

إذا كنت تخشى هذه أو تلك فدعني أقول لك: أولاً المشاهد لن يتثقف بشكل صحيح بما إنه من ينقل له المباراة لا ثقافة له … ويعمل بمدأ التطبيل والتزمير حتى ولو على خطأ … ثانياً عملك ورزقك على الله، وليس على قناة X أو Y أو Z … فكن رجل وقول الحق … فمن العار أن تسكت لمجرد وضع بعض الدراهم التي لن تنفعك بحاجة يوم الحساب … حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا رجاءاً …

مع الأسف كل هذه الأمور أسبابها كثيرة، منها التعالي والتكبر وعدم الإستماع للرأي العام … ومنها بشكل كبير كون الدوري الواحد محصور محتكر لقناة واحدة … يعني، الدوري الأنجليزي مثلا محصور لقنوات Show Time Sport … والدوري الإسباني والإيطالي محصورة للجزيرة الرياضية وهكذا … لو كانت هذه الدوريات موزعة على القنوات، أي الدوري الأنجليزي ممكن تراه على الشوتايم سبورت وعلى الجزيرة وعلى غيرها من القنواة (لنقول المشفرة) لكنا رأينا أسلوب وأداء أفضل مليون مرة … لان عندها سيكون هناك تنافس وتنافس بجد وحقيقة وشريف بكل الأحوال … أما اليوم فالموضوع مسلمات بالنسبة لنا كمشاهدين أن نقبل بمثل هذه الأخطاء الفادحة هنا وهناك … والسبب؟ الدوري حصري ومحتكر للقناة الفلانية !!!

نصيحة لله يا قنواتنا العربية: إذا أردتم إثبات قوتكم وتميزكم؟ أجعلوا الدوريات مشتركة وليرينا كل إدارة فيكم قوته وعضلاته وقتها … أما اليوم؟ عار عليكم تدعون التميز وأنتم بالحقيقة تعملون بلغة الحصرية الإحتكارية !!!

هذا ما لدي ودمتم بود …

About [email protected]

[Between Teams of Red and Blue, I'm with the Purple Team]
This entry was posted in Sport. Bookmark the permalink.

6 Responses to الى المعلق العربي: صمتك عار

  1. abdessamad says:

    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
    والله هده حقيقة نعيشها مع القنوات العربية بدون استثناء للاسف التي صارت تخربط عقل المتفرج.
    وبالنسبة للتشبه البعض ببعض الالقاب فالشخص نفسه يعجبه ان ينادونه الاخرون بغير اسمه للاسف .

  2. أيمن العوادي says:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    تحية لك اخي الكريم ابو محمد, المعلق العربي اخذته العولمة وصار يركض ورائها ويحاول ان يقلد المعلقين الاجانب بكل شيء حتى في الالفاظ والتعليقات واصبحنا نجده يحاول ان يكثر من المصطلحات الاجنبية واللاتينية وكأنما خطابه موجه الى ابناء امريكا الجنوبية واوربا, لا ادري ماذا يعتبرها هل هي ثقافة عامة, ام يحاول ان يقول لنا اني اتقن اكثر من لفة….وايضا نعتب على لاعبينا العرب ما ان يحترفو في الدوريات الاجنبية حتى يسارعوا الى تغير اسمائهم, ولا ادري مالسبب والكل يدري بأنه لاعب عربي مسلم,تقبل مروري اخي الكريم

  3. B|X says:

    أكثر ما يبغضني ببعض المعلقين العرب شيئان:
    الصوت العالي المزعج و الصريخ المبالغ فيه و كأن نهاية العالم آتية بحالة عدم دخول الكرة للمرمى!
    الخروج عن المباراة بشكل مبالغ فيه لدرجة مقرفة و معلومات لا فائدة من ذكرها و ان كانت بكرة القدم!

    حقيقةً يطربني بالتعليق يوسف سيف رغم انه اصبح سيئاً بعض الشيء بالفترة الأخيرة, و كذلك المعلق ايمن جادة لهدوءه بالتعليق و تعليقه بشكل لبق دون مبالغات, و بدرجة أقل علي الكعبي :)

    بينما معلقي القناة الناقلة لابطال أوروبا مع احترامي لهم جميعاً, للأسف اصواتهم اشبه بالنعيق من الازعاج و الصريخ المبالغ فيه! بانتظار العام القادم و نقل البطولة عبر القناة الرياضية الافضل بالوقت الحالي :)

    دمت بود..

  4. حسن نور says:

    لي رأي مخالف لرأي محمود ماهر مصطفى

    ورأيي أنه نعمة الله عز وجل أن يقوم المعلقون بتحريف الاعبين الذين يحملون اسم محمد وأحمد ومصطفى.

    أصبر معي حتى أبين لك السبب.

    فعندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كان الكفرة من قريش يسبون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون (فعل مذمم كذا وكذا، ومذمم ….) إلى آخره، يحرفون اسم النبي صلى الله عليه وسلم من محمد إلى مذمم.

    فعد النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا نعمة من الله عز وجل، حيث صرف سبهم له إلى آخر اسمه مذمم. وبذلك لم يكن يصيبه سبهم لأنهم لا يسبون محمدا.

    ومثل هذا : فإن هؤلاء اللاعبين، أقل ما يقال فيهم أن مكاسبهم ورواتهم أسوء من كسب الحجام.
    والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كسب الحجام، وهذا حتى لا يمتهن الناس هذه المهن الدنيئة، ويريد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون المسلم همته عالية.

    فهؤلاء الاعبين، يتكسبون باللعب، وكشف العورات حيث يظهرون ما فوق الركبة، كما أن كلهم يفوتون صلاة الجماعة ، إذا كان اللعب وقت الصلاة، والله أعلم إن كان يصلون بعد اللعب. لكن الصلاة في الجماعة يضحون بها من أجل كرة، فأين طاعة رب الأرض والسماوت.

    وهذا غير أنهم أهم سبب لضياع هموم شباب الأمة، فانظر مثلا، أن أكبر المذابح التي حصلت للمسلمين في العصر الحديث كان في وقت دوري من الدواري، وكأس من الكؤوس.

    فينشغل الشباب بهم في وقت تذهب الشعوب كالنعاع، ولو ما وجد هذا اللعب لأنصرف همة الشباب في نصرة إخوانهم.

    وعلى كل حال لا تغضب مني ، فإني أرى هؤلاء اللاعبين أضر على الأمر من السرطان والإيدز. وهمة أحدهم أن يسجل هدفا في مرمى الخصم.

    يا أمة ضحكت من غفلتها الأمم.

    أنظر إلى سير شباب الأمة في العصر الأول ، انظر إلى هممهم في طلب العلم ونشره، والقيام بكل ما يفيد الأمة.

    لا أريد أن أطيل، وشكرا لسعة صدوركم.
    والسلام عليكم ورحمة الله

  5. د/احمد شولح says:

    عفوا هو ميدو وليس احمد حسام
    ايوة
    ميدو ثم ميدو ثم ميدو

    عندما تنادى شخص فناديه باحب الالقاب التى يحبها اليس كذلك

    اما عن المذيع ففى بعض الاوقات اغلق الصوت نهائيا عندما يعلق احد المذيعين التى اشعر بالضيق عندما اسمع صوته او حتى اره فى الاستوديو التحليلى لابطال اوروبا عرفينه طبعا

    وفى الاخر هى كرة القدم شئ من اجل المتعة وليس للاختلاف

    قرات موضوع قبل ذلك فى احد المنتديات وقام الاخوة هناك شاكرين بتقطيع وسب كل المعلقين كلا حسب ميوله
    فعلا هو ده الاسلام :)

  6. سامي says:

    ^ ^

    قصدك عدنان حمد الحمادي ؟؟

    بالعكس أنا أطرب على صوته.. هو وقصصه اللي يقصها..

    صديقي .. الكلام مووجه لجميع.. رغبات الناس تختلف.. ولا يمكن الحكم على معلق بالفشل لأنه لا يعجبك.. فقد يعجب غيرك..

    أنا عن نفسي يعجبني عدنان الحمادي وعامر عبدالله و المعلق اللي يقول (الله عليك تسلم رجليك يا حبيبي) وفهد العتيبي.. ::teeth::

Comments are closed.