السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
عجائب الدنيا السبع كانت الشغل الشاغل للكثير من الدول والكثير من الــشـــركـــات !!! حيث ما جعلني أكتب في هذا الخصوص هو شيء بسيط جداً … وسؤال أطرحهه على الجميع بما فيهم نفسي … ما هو الهدف الحقيقي وراء هذه القضية وإختيار عجائب دنيا سبع آخرى ؟؟
سأقول لكم وجهة نظري في هذا الخصوص. حيث أرى إن وراء هذه القضية مسألتان:
الأولى: مسألة تجارية بحتة. حيث المستفيد الأكبر من هذه التصويت على العجائب الجديدة هي شركات الهواتف وشركات التي تدعم التصويت. وقبل قليل تأكدت من ذلك من خلال تقرير للجزيرة حيث إن صاحب الفكرة هو أصلا صاحب شركة إتصالات وإستفاد من هذه القضية بأرباح خيالية. لأنه بسهولة أن تجعل ربحك خرافي خاصة وإننا نتحدث عن مسألة وطنية بالنسبة لأبناء البلد المصوت. فهل ستقف أنت متفرجاً لو بلدك طلبك ويريدك أن تلبي النداء ؟ أكيد لا ومليون لا ومن هذا الباب تم إستغلال الناس.
ثانياً: طمس ودثر حضارة بلد بكاملها. والمثال هنا، أيعقل أن لا تكون أهرامات مصر مو من عجائب الدنيا السبعة ؟ أيعقل هذا ؟ إن كان يعقل فكيف كانت بالسابق من العجائب ولم تعد اليوم منها ؟ إذن المسألة كما ذكرت محاولة طمس حضارة بكاملها. وأيضاً التصويت لم يبنى على وفق أسس علمية. ولنرجع على الأهرامات تحديداً، أيعقل أنه يوجد شيء عجيب أكثر من الأهرامات ؟ أيعقل ؟ نقول علمياً !!! صدقوني كلها بنيت على أسس فارغة ولا أساس لها من الصحة وللأسف الشديد المستفيدون منها هم التجار ومنظمة اليونسكو العالمية والمعروفة بدعمها للسلام والأمور هذه بيد وقتل الناس وتخديرهم باليد الأخرى.
مع كل الأسف عجائب الأمس لم تعد عجائب اليوم، وكان الأجدر لو فعلاً يبحثون عن العجائب أن تكون القائمة أكثر من مجرد سبعة، وليس أن يتم حذف عجائب حقيقية الى الحين لم يكتشف أسرارها بعد. وداعاً يالأهرامات، وداعاً للجنائن المعلقة، وداعاً للبقية. وأهلاً بطرق الضحك على الناس السبعة الجديدة.
أخوكم B!n@ry …
